مؤسسة الشرق الأوسط للنشر العلمي
عادةً ما يتم الرد في غضون خمس دقائق
يُطلّ المثلُ الشَّعبيّ على تاريخ يوجزه بقول مُتناقل مُشافهة يُغَيِّبُ الحادثة عن مسامع القوم بمدلولاتها التّفصيليّة ووقائعها، ليبقى تكراره على الألسن بمفهومه المعرفيّ-الشّائع بحسب ثقافة كلّ مجتمع. ولذا سعت الدّراسة إلى تبيان الأثر المعرفيّ والدّلاليّ للمثل الشّعبيّ، لكونه يوظّف في الدّلالة على وقائع تاريخيّة، تُسترجع مع كلماته البلاغيّة الثّريّة ضمن سياق القول القصير. وقد اخترنا "حرب البسوس" بأمثالها الشّعبيّة الماضية أنموذجًا لهذه الدّراسة، وضّحنا من خلاله تأثير العنصر الزّمنيّ في حياة المثل الّذي يولد ويموت كإنسان طبيعيّ، فلا يُنقل إلّا المثل الّذي يترك تأثيره الزّمنيّ في كلّ حادثة على الرّغم من التّطور المعرفيّ للجماعات البشريّة.